|
كتاب الجمعة باب فضل غسل يوم الجمعة 73- عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ. محتلم، أي بالغ، وهو مجاز، لأن الاحتلام يستلزم البلوغ. وقد أخذ الظاهرية بظاهر الحديث فجعلوا غسلها فرضاً. وقد عورض هذا الحديث بحديث: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل" رواه الترمذي. وقد أول الجمهور أن صيغة الأمر للندب، وصيغة الوجوب للتأكيد. باب الإنصات يوم الجمعة 74- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنْصِتْ - وَالإِمَامُ يَخْطُبُ - فَقَدْ لَغَوْتَ . الإنصات: السكوت. لغوت، أي قلت باطلا، وقيل معناه تركت الأدب، وقيل صارت جمعتك ظهراً، لأن الخطبة قامت مقام الركعتين، فكما لا يجوز التكلم في المنوب عنه لا يجوز في النائب.
|