|
كتاب النفقات باب حفظ المرأَة زوجَها فى ذات يده 703- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ. فى ذات يده أي: فى ماله. صالح نساء قريش: ويروى: "صُلَّحُ نساء قريش". أحنى: أشد حنوا، وهو العطف والشفقة. وكان القياس أن يقال: أحناهن؛ لأن الضمير عائد على النساء، فالمراد أحنى ذلك الجنس، أو أحنى من وجد أو خلق. ومثله: فلان أحسن الناس خلقا وأجمله وجها أي: أجملهم، وهو تعبير فصيح جدا. أو التذكير لمراعاة لفظ النساء. وتنكير الولد إشارة إلى أنها تحنو على أي ولد كان. باب كُسوة المرأَةِ بالمعروف 704- عَنْ عَلِي - رضي الله عنه – قَالَ: آتَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً سِيَرَاءَ فَلَبِسْتُهَا، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَشَقَّقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِى. آتى: أعطى، وقد ضمن الفعل معنى أهدى أو أرسل، فلذلك عداه بإلى. الحلة: رداء وقميص، أو قميص وإزار ورداء، لا يقال لها: حلة حتى تكون ثوبين فى الأقل. والسيراة، بكسر ففتح: برد فيه خطوط صفر أو مضلعة بالحرير. وروى "حلة" بالتنوين على أن تكون سيراء صفة لها، وبترك التنوين لإضافتها إلى سيراء. نسائى: يعني فاطمة الزهراء رضي الله عنها وقريباته، إذ لم يكن لعلى زوجة إذ ذاك غير فاطمة. والمطابقة بين الحديث والباب أن الذي حصل لفاطمة رضي الله عنها من الحلة قطعة، فرضيت بها اقتصادا بحسب الحال، لا إسرافا. |