|
كتاب التمني باب تمني الخير 960- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَوْ كَانَ عِنْدِي أُحُدٌ ذَهَبًا، لأَحْبَبْتُ أَنْ لاَ يَأْتِيَ ثَلاَثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، لَيْسَ شَيْءٌ أُرْصِدُهُ فِي دَيْنٍ عَلَيَّ أَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهُ. أُحد: هو الجبل المعروف فى شمال المدينة على قرابة ميل. والمراد مثل جبل أحد. ثلاث أي: ثلاث ليال. وفى رواية: "ألا يأتي ثلاث". أرصده: أعده إعدادا. والمعنى: إلا شيء أعده لقضاء دين عَلَىّ. ويروى: "ليس شيئا" بالنصب، فيكون صفة لدينار، و"أجد من يقبله" حالا من النكرة الموصوفة. باب ما يُكره من التمنِي 961- عَنْ أَنَس رضي الله عنه قال: لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لا تَمَنَّوُا المَوْتَ"، لَتَمَنَّيْتُ. لا تمنوا: وفى رواية: "لا تتمنوا". وإنما نهى عن ذلك لما فيه من مفسدة، وهي إزالة نعمة الحياة وما يترتب عليها من الفوائد، لأن الله جل وعز هو مقد الآجال، فالذي يتمني الموت يكون غير راض بقضائه وتقديره. 962- عَنْ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ يَتَمنى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبَ. عبد الرحمن بن أزهر: الزهرى: ابن عم عبد الرحمن بن عوف. لا يتمنى: هذا نهي أخرج فى معرض النفى للتأكيد. وفى رواية: "لايتمنين" بصيغة النهي والتأكيد. إما محسنا فلعله يزداد أي: إما أن يكون محسنا فلعله يزداد خيرا. يستعتب: يطلب العتبى أي: الرضا عنه.
|