ألف باء الإسلام: صفحة البداية→ الأعلى

السيرة النبوية: *تهذيب سيرة ابن هشام

الحديث الشريف: *الألف المختارة من صحيح البخاري القرآن الكريم:  *المعجم الوجيز *التفسير الميسر

رسائل إحياء العقل المسلم

توعية

حملة اعرف دينك

تعليم

رسالة البعث رسالة الوعي رسالة العلم

رسالة الإيمان

للمبتدئين:  *ألف باء الإسلام  *تجويد القرآن *المصحف المعلم

*القرآن: من المتكلم؟ *فريضة على كل مسلم *غارة على عقل المسلم  *كيف نحيا مسلمين؟

للمثقفين: *علم نفسك الإسلام (عقيدة - أصول - عبادات - سلوك - معاملات سيرة)

القرآن معجزة الإسلام

هداية

للباحثين عن الحق

تعريف

البرهان في إعجاز القرآن: *الإعجاز البياني *السماء والأرض *علوم الحياة *متنوعات

برنامج هذا ديننا:

مختارات: *وجادلهم بالتي هي أحسن *القرآن والعلم الحديث *القرآن معجزة المعجزات

*الإسلام في سطور *لماذا نؤمن؟ *دعوة كل الأنبياء *كيف تدخل في الإسلام؟

ختام السيرة المشرفة

مراثي حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ لرسول الله:

وقال حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما حدثنا ابن هِشَامٍ، عن أبي زيد الأنصاري:

بِطَيْبَةَ رَسْمٌ لِلرَّسُولِ وَمَعْهَدٌ ([25])

مُنِيرٌ وَقَدْ تَعْفُو الرُّسُومُ وَتَهْمُدُ ([26]) ([27])

وَلَا تَمْتَحِي الْآيَاتُ مِنْ دَارِ حُرْمَةٍ

بِهَا مِنْبَرُ الْهَادِي الّذِي كَانَ يَصْعَدُ ([28])

وَوَاضِحُ آثَارٍ وَبَاقِي مَعَالِمِ

وَرَبْعٌ ([29]) لَهُ فِيهِ مُصَلّى وَمَسْجِدُ

بِهَا حُجُرَاتٌ كَانَ يَنْزِلُ وَسَطَهَا

مِنَ اللّهِ نُورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقَدُ

مَعَارِفُ لَمْ تُطْمَسْ عَلَى الْعَهْدِ آيُهَا

أَتَاهَا الْبِلَى فَالْآيُ مِنْهَا تَجَدَّدُ ([30])

عَرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ وَعَهْدَهُ

وَقَبْرًا بِهَا وَارَاهُ فِي التُّرْبِ مُلْحِدُ ([31])

ظَلِلْتُ بِهَا أَبْكِي الرَّسُولَ فَأَسْعَدَتْ

عُيُونٌ وَمِثْلَاهَا مِنَ الْجَفْنِ تُسْعَدُ ([32])

يُذَكَّرْنَ آلَاءَ الرّسُولِ وَمَا أَرَى

لَهَا مُحْصِيًا نَفْسِي فَنَفْسِي تَبَلَّدُ

مُفَجّعَةً قَدْ شَفَّهَا فَقْدُ أَحْمَدَ

فَظَلَّتْ لِآلَاءِ الرّسُولِ تُعَدِّدُ ([33])

وَمَا بَلَغَتْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ عَشِيرُهُ

وَلَكِنْ لِنَفْسِي بَعْدَ مَا قَدْ تَوَجَّدُ ([34])

أَطَالَتْ وُقُوفًا تَذْرِفُ الْعَيْنَ جُهْدُهَا

عَلَى طَلَلِ الّذِي فِيهِ أَحْمَدُ

فَبُورِكَتْ يَا قَبْرَ الرَّسُولِ وَبُورِكَتْ

بِلَادٌ ثَوَى فِيهَا الرّشِيدُ الْمُسَدَّدُ ([35])

وَبُورِكَ لَحْدٌ مِنْك ضُمِّنَ طَيِّبًا

عَلَيْهِ بِنَاءٌ مِنْ صَفِيحٍ مُنَضَّدِ ([36])

تَهِيلُ عَلَيْهِ التُّرْبَ أَيْدٍ وَأَعْيُنٍ

عَلَيْهِ وَقَدْ غَارَتْ بِذَلِكَ أَسْعُدُ ([37])

لَقَدْ غَيَّبُوا حُلْمًا وَعِلْمًا وَرَحْمَةً

عَشِيَّةَ عَلَوْهُ الثَّرَى لَا يُوَسَّدُ

وَرَاحُوا بِحُزْنٍ لَيْسَ فِيهِمْ نَبِيُّهُمْ

وَقَدْ وَهَنَتْ مِنْهُمْ ظُهُورٌ وَأَعْضُدُ

يَبْكُونَ مَنْ تَبْكِي السَّمَاوَاتُ يَوْمَهُ

وَمَنْ قَدْ بَكَتْهُ الْأَرْضُ فَالنَّاسُ أَكْمَدُ

وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْمًا رَزِيّةُ هَالِكٍ

رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَمَّدُ ([38])

تَقَطَّعَ فِيهِ مَنْزِلُ الْوَحْيِ عَنْهُمُ

وَقَدْ كَانَ ذَا نُورٍ يَغُورُ وَيَنْجَدُ ([39])

يَدُلُّ عَلَى الرّحْمَنِ مَنْ يَقْتَدِي بِهِ

وَيُنْقَذُ مِنْ هَوْلِ الْخَزَايَا وَيُرْشَدُ

إمَامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الْحَقَّ جَاهِدًا

مُعَلِّمُ صِدْقٍ إنْ يُطِيعُوهُ يُسْعَدُوا

عَفُوٌّ عَنِ الزَّلَّاتِ يَقْبَلُ عُذْرَهُمْ

وَإِنْ يُحْسِنُوا فَاَللّهُ بِالْخَيْرِ أَجْوَدُ

وَإِنْ نَابَ أَمْرٌ لَمْ يَقُومُوا بِحَمْلِهِ

فَمِنْ عِنْدَهُ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدَّدُ

فَبَيْنَا هُمُ فِي نِعْمَةِ اللّهِ بَيْنَهُمُ

دَلِيلٌ بِهِ نَهْجُ الطّرِيقَةِ يُقْصَدُ

عَزِيزٌ عَلَيْهِ أَنْ يَجُورُوا عَنِ الْهُدَى

حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَسْتَقِيمُوا وَيَهْتَدُوا

عُطُوفٌ عَلَيْهِمْ لَا يُثْنَى جَنَاحُهُ

إلَى كَنَفٍ يَحْنُو عَلَيْهِمْ وَيَمْهَدُ ([40]) ([41])

فَبَيْنَا هُمُ فِي ذَلِكَ النُّورِ إذْ غَدَا

إلَى نُورِهِمْ سَهْمٌ مِنَ الْمَوْتِ مُقْصِدُ ([42])

فَأَصْبَحَ مَحْمُودًا إلَى اللّهِ رَاجِعًا

يَبْكِيهِ حَقُّ الْمُرْسَلَاتِ وَيُحْمَدُ ([43])

وَأَمْسَتْ بِلَادُ الْحَرَمِ وَحْشًا بِقَاعِهَا

لِغَيْبَةِ مَا كَانَتْ مِنَ الْوَحْيِ تَعْهَدُ ([44])

قِفَارًا سِوَى مَعْمُورَةِ اللَّحْدِ ضَافَهَا

فَقِيدٌ يَبْكِيهِ بَلَاطٌ وَغَرْقَدُ ([45])

وَمَسْجِدُهُ فَالْمُوحِشَاتُ لِفَقْدِهِ

خَلَاءٌ لَهُ فِيهِ مَقَامٌ وَمَقْعَدُ

وَبِالْجَمْرَةِ الْكُبْرَى لَهُ ثُمّ أَوْحَشَتْ

دِيَارٌ وَعَرْصَاتٌ وَرَبْعٌ وَمَوْلِدُ ([46])

فَبَكِّي رَسُولَ اللّهِ يَا عَيْنُ عَبْرَةً

وَلَا أَعْرِفَنّكِ الدّهْرَ دَمْعُكِ يَجْمُدُ

وَمَا لَك لَا تَبْكِينَ ذَا النّعْمَةِ الّتِي

عَلَى النَّاسِ مِنْهَا سَابِغٌ يَتَغَمَّدُ ([47])

فَجُودِي عَلَيْهِ بِالدّمُوعِ وَأَعْوِلِي

لِفَقْدِ الّذِي لَا مِثْلَهُ الدّهْرُ يُوجَدُ ([48])

وَمَا فَقَدَ الْمَاضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ

وَلَا مِثْلُهُ حَتَّى الْقِيَامَةِ يُفْقَدُ

أَعَفَّ وَأَوْفَى ذِمّةً بَعْدَ ذِمَّةٍ

وَأَقْرَبَ مِنْهُ نَائِلًا لَا يُنَكّدُ ([49])

وَأَبْذَلَ مِنْهُ لِلطّرِيفِ وَتَالِدٍ

إذَا ضَنَّ مِعْطَاءٌ بِمَا كَانَ يُتْلَدُ ([50])

وَأَكْرَمَ صِيتًا فِي الْبُيُوتِ إذَا انْتَمَى

وَأَكْرَمَ جَدًّا أَبْطَحِيًّا يُسَوَّدُ ([51])

وَأَمْنَعَ ذَرَوَاتٍ وَأَثْبَتَ فِي الْعُلَا

دَعَائِمُ عِزٍّ شَاهِقَاتٌ تُش ([52])

وَأَثْبَتَ فَرْعًا فِي الْفُرُوعِ وَمَنْبَتًا

وَعُودًا غَذَّاهُ الْمُزْنُ فَالْعُودُ أَغْيَدُ ([53])

رَبَّاهُ وَلِيَدًا فَاسْتَتَمَّ تَمَامُهُ

عَلَى أَكْرَمِ الْخَيْرَاتِ رَبُّ مُمَجَّدُ

تَنَاهَتْ وَصَاةُ الْمُسْلِمِينَ بِكَفِّهِ

... فَلَا الْعِلْمُ مَحْبُوسٌ وَلَا الرّأْيُ يُفْنَدُ ([54])

أَقُولُ وَلَا يَلْقَى لِقَوْلِي عَائِبٌ

 مِنَ النَّاسِ إلّا عَازِبُ الْعَقْلِ مُبْعَدُ ([55])

وَلَيْسَ هَوَايَ نَازِعًا عَنْ ثَنَائِهِ

لَعَلِّي بِهِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ أُخْلَدُ

مَعَ الْمُصْطَفَى أَرْجُو بِذَاكَ جِوَارَهُ

وَفِي نَيْلِ ذَاكَ الْيَوْمِ أَسْعَى وَأَجْهَدُ

وقال حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أيضًا يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

مَا بَالُ عَيْنِكَ لَا تَنَامُ كَأَنّمَا 

كُحِلَتْ مَآقِيهَا بِكُحْلِ الْأَرْمَدِ ([56])

جَزَعًا عَلَى الْمَهْدِيِّ أَصْبَحَ ثَاوِيًا

يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى لَا تَبْعَدِ ([57])

وَجْهِي يَقِيكَ التّرْبَ لَهْفِي لَيْتَنِي

غُيِّبْتُ قَبْلَكَ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ([58])

بِأَبِي وَأُمِّي مَنْ شَهِدْتُ وَفَاتَهُ

فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ النّبِيّ الْمُهْتَدِي

فَظَلِلْتُ بَعْدَ وَفَاتِهِ مُتَبَلّدًا

مُتَلَدِّدًا يَا لَيْتَنِي لَمْ أُولَدِ ([59])

أَأُقِيمُ بَعْدَكَ بِالْمَدِينَةِ بَيْنَهُمْ

يَا =لَيْتَنِي صُبِّحْتُ سَمَّ الْأَسْوَد ([60])

أَوْ حَلَّ أَمْرُ اللّهِ فِينَا عَاجِلًا

 

فِي رَوْحَةٍ مِنْ يَوْمِنَا أَوْ مِنْ غَدِ

فَتَقُومُ سَاعَتُنَا فَنَلْقَى طِيبًا

مَحْضًا ضَرَائِبُهُ كَرِيمَ الْمَحْتِدِ

 ([61])

يَا بِكْرَ آمِنَةَ الْمَبَارِكَ بِكْرُهَا

وَلَدَتْهُ مُحْصَنَةٌ بِسَعْدِ الْأَسْعَدِ

نُورًا أَضَاءَ عَلَى الْبَرِيَّةِ كُلّهَا

مَنْ يُهْدَ لِلنّورِ الْمُبَارَكِ يَهْتَدِي

=يَا رَبِّ فَاجْمَعْنَا مَعًا وَنَبِيّنَا

فِي جَنّةٍ تَثْنَى عُيُونُ الْحُسّدِ

فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ فَاكْتُبْهَا لَنَا

يَا =ذَا الْجَلَالِ وَذَا الْعُلَا وَالسَّوْدُدِ

وَاَللّهِ أَسْمَعُ مَا بَقِيتُ بِهَالِكٍ

 

إلّا بَكَيْتُ عَلَى النّبِيِّ مُحَمَّدِ ([62])

يَا وَيْحَ أَنْصَارِ النّبِيِّ وَرَهْطِهِ

بَعْدَ الْمُغَيَّبِ فِي سَوَاءِ الْمَلْحَدِ ([63])

ضَاقَتْ =بِالْأَنْصَارِ الْبِلَادُ فَأَصْبَحُوا

سُودًا وُجُوهُهُمْ كَلَوْنِ الْإِثْمِدِ ([64])

وَلَقَدْ وَلَدْنَاهُ وَفِينَا قَبْرُهُ

وَفُضُولَ نِعْمَتِهِ بِنَا لَمْ نَجْحَدِ

وَاَللّهُ أَكْرَمَنَا بِهِ وَهَدَى بِهِ

أَنْصَارَهُ فِي كُلِّ سَاعَةِ مَشْهَدِ

صَلَّى الْإِلَهُ وَمَنْ يَحُفُّ بِعَرْشِهِ

وَالطّيِّبُونَ عَلَى الْمُبَارَكِ أَحْمَدِ

قال =ابْنُ إِسْحَاقَ: وقال حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

نَبِّ الْمَسَاكِينَ أَنَّ الْخَيْرَ فَارَقَهُمْ

مَعَ النَّبِيِّ تَوَلَّى عَنْهُمُ سَحَرَا ([65])

مَنْ ذَا الّذِي عِنْدَهُ رَحْلِي وَرَاحِلَتِي

وَرِزْقُ أَهْلِي إذَا لَمْ يُؤْنِسُوا الْمَطَرَا ([66])

أَمْ مَنْ نُعَاتِبَ لَا نَخْشَى جَنَادِعَهُ

إذَا اللّسَانُ عَتَا فِي الْقَوْلِ أَوْ عَثَرَا ([67])

كَانَ الضَّيَاءَ وَكَانَ النُّورَ نَتْبَعُهُ

بَعْدَ الْإِلَهِ وَكَانَ السَّمْعَ وَالْبَصَرَا

فَلَيْتَنَا يَوْمَ وَارَوْهُ بِمُلْحِدِهِ

وَغَيَّبُوهُ وَأَلْقَوْا فَوْقَهُ الْمَدَرَا ([68])

لَمْ يَتْرُكِ اللّهُ مِنَّا بَعْدَهُ أَحَدًا

 

وَلَمْ يَعِشْ بَعْدَهُ أُنْثَى وَلَا ذَكَرَا ([69])

ذَلَّتْ رِقَابُ بَنِي النَّجَّارِ كُلّهُِمُ

 

وَكَانَ أَمْرًا مِنْ أمْرِ اللّهِ قَدْ قُدِرَا ([70])

وقال حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا:

آلَيْتُ مَا فِي جَمِيعِ النَّاسِ مُجْتَهِدًا

مِنّي أَلْيَةَ بَرَّ غَيْرَ إفْنَادِ ([71])

تَاللَّهِ مَا حَمَلَتْ أُنْثَى وَلَا وَضَعَتْ

مِثْلَ الرّسُولِ نَبِيِّ الْأُمَّةِ الْهَادِي

وَلَا بَرَا اللّهُ خَلْقًا مِنْ بَرِيّتِهِ

أَوْفَى بِذِمّةِ جَارٍ أَوْ بِمِيعَادِ ([72])

مِنْ الّذِي كَانَ فِينَا يُسْتَضَاءُ بِهِ

مُبَارَكَ الْأَمْرِ ذَا عَدْلٍ وَإِرْشَادِ

أَمْسَى نِسَاؤُك عَطّلْنَ الْبُيُوتَ فَمَا

يَضْرِبْنَ فَوْقَ قَفَا سِتْرٍ بِأَوْتَادِ

مِثْلَ الرواهب يَلْبَسْنَ الْمَبَاذِلَ قَدْ

أَيْقَنَّ بِالْبُؤْسِ بَعْدَ النّعْمَةِ الْبَادِي ([73])

يَا أَفْضَلَ النّاسِ إنّي كُنْتُ فِي نَهَرٍ

أَصْبَحْتُ مِنْهُ كَمِثْلِ الْمُفْرَدِ الصَّادِي ([74])

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: عجز البيت الأول من غير ابن إسحاق.

وجد بآخر نسخةٍ من الأصول ما نصه: وهذا آخر الكتاب، والحمد لله كثيرًا، وصلاته وسلامه على سيدنا مُحَمَّدٍ وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار الراشدين.

أنشدني أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَرْقِيِّ، قال: أوعب أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ كتاب السيرة، وبحضرته رجال من فصحاء العرب فقال:

تم الكتاب وصار في العرض

عشرين جزءًا كلها ترضي

كملت بلا لحن ([75]) ولا خطل ([76])

في الشكل والإعجام ([77]) والقرض ([78])

والحمل حتى صح ناقله

بعض من العلماء عن بعض

تم تهذيب سيرة ابْنِ هِشَامٍ في ليلة الخميس، وهي الليلة الأولى من شهر رَمَضَان سنة 1383 هـ.

(( والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )).

وكتبه

عَبْدُ السَّلَامِ مُحَمَّد هَارُون

 

 عتاب بن أسيد: كان والي مكة وأميرها حين وفاة النبي . معهد: محضر الناس ومشهدهم. تمهد: تذهب وتبلى. طيبة بفتح الطاء: اسم المدينة. والرسم: ما بقي من آثار الدار. تمتحي: تزول. الآيات: العلامات. ربع: حيّ. الآي: جمع آية. الملحد، هنا: الذي يضع الميت في لحده. تسعد: تعين. والإسعاد: المعاونة. شفها: أضعفها وأهزلها. العشير: العشر. توجد، من الوجد، وهو الحزن. ثوى: أقام. المسدد: الذي هدي إلى السداد، وهو الصواب. منضد: منسق. تهيل: تصب. الأسعد: جمع السعد. عدله: ساواه. الرزيئة: المصيبة. يغور: ببلغ الغور، وهو تهامة وما يلي اليمن. وينجد: يأتي نجدًا. يمهد: أي: يهيئ لهم ويوطئ. الكنف: الجانب والناحية. أقصده: أصابه فلم يخطئ مقاتله. المرسلات: الملائكة. الحرم، بضم الحاء وكسرها: مكة وما اتصل بها من الحرم. ضافها: نزل بها. البلاط: المستوي من الأرض. الغرقد: شجر. العرصات: جمع عرصة، وهي الساحة، سكن الراء لضرورة الشعر. سابغ: كثير فياض. يتغمد: يستر، والمراد يعم. الإعوال: رفع الصوت بالبكاء. التنكيد: قلة العطاء، ومنعه. الطريف: المال المستحدث. يتلد: يتكسب قديمًا. الأبطحي: المنسوب إلى أبطح مكة، وهو مكان سهل متسع. الذروات: الأعالي. شاهقات: مرتفعات. المزن: السحاب، واحدته مزنة. أغيد: ناعم متثن. يفند: يعاب. عازب العقل: بعد عنه عقله. المآقي: جمع المأقى، وهي مجرى الدمع في العين. لا تبعد: لا تهلك، أي: ليبق ذكرك خالدًا. بقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة. المتبلد: المتحير. صحبه: سقاه الصبوح، وهو شراب الصباح. الأسود: ضرب من الحيات. المحض: الخالص. الضريبة: الطبيعة. المحتد: الأصل. والله أسمع: أي أقسم بالله لا أسمع: حذف حرف النهي. سواء الملحد، أي وسط اللحد. الإثمد: الكحل وحذفت همرة الأنصار لضرورة الشعر. نبهم، أي نبئهم وأخبرهم. لم يؤنسوا المطر: لم يحسوه. الجنادع: أوائل الشر. عتا: طغا وزاد. المدرا: الطين اللزج المتماسك. نصب «ذكرا » إقواءً. خفف همرة «أمر» لضرورة الشعر. الألية: اليمين والحلف. والإفناد: الدذب.  برا، أي: برأ وخلق. المباذل: جمع مبذل، وهو الثوب الذي يتبذل فيه. الصادي: العطشان. لحن: خطأ. خطل: كلام فاسد كثير مضطرب. الإعجام: الكلام غير المبين، أو غير الفصيح. القرض: قول الشعر.