|
درس 49
أولا ـ من فضائل الأخلاق: حسن الخلق: · لب رسالة الإِسلام : الدعوة إِلى حسن الخلق . · أعلى الناس مكانة يوم القيامة أحسنهم أخلاقًا . · حسن الخلق يكتسب بمجاهدة النفس وترويضها على فعل الطاعات واجتناب المنكرات . · العبادات تدريب وتربية على محاسن الأخلاق . · الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة في حسن الخلق ، بتأديب من الله سبحانه وتعالى. الإِحسان: · الإِحسان أن يأتي المرء بالفعل الحسن على وجه الإِتقان . · الإِحسان في العبادات أن تؤدى جميعها أداء صحيحًا باستكمال شروطها وأركانها وآدابها . · الإِحسان يكون أيضًا في سائر المعاملات : مع الوالدين والأقارب ، واليتامى والمساكين ، وابن السبيل ، بل و مع الحيوان . · ويشمل الإِحسان أيضًا إِجادة العمل وإِتقانه سواء كان عملا يدويا أو ذهنيا. الإِخلاص: · الإِخلاص أن يكون العمل خالصًا لوجه الله عز وجل ، لا يشوبه رياء للناس أو طلب للسمعة أو الثناء من الناس . · الإِخلاص لازم للقبول : في العقيدة والنية ؛ وفي العبادة والقول والفعل. · الإِخلاص والصدق متلازمان. الأمانة: · الأمانة ضد الخيانة، وهي أداء كل حق إِلى صاحبه حتى ولو كانا خائنًا. · اتصف بها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته فلقب بالأمين ، كما أنها من صفات الرسل أجمعين ، والصالحين من عباد الله. · الأمانة في العلم بدوام التعلم، وتحري الدقة في نقله إِلى الناس. · أمانة التعامل بالحفاظ على أسرار الناس، وأداء الحقوق كاملة دون تأخير.
الفضائل: حسن الخلق: الأحاديث: ((بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صالحَ الأخلاق)) (أحمد). و: ((البِرُّ حُسْنُ الخُلُق)) (مسلم). و: ((ما مِنْ شيءٍ يُوضَعُ فى الميزانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الخُلُق)) (الترمذي). و: ((أَكْمَلُ المؤمنينَ إِيماناً أَحْسَنُهُم خُلُقًا)) (الترمذي). و: ((إِنّ مِنْ أَحَبِّكُم إِلىّ ، وأَقْرَبِكُم مِنِّى مَجْلِساً يومَ القيامة ، أحاسِنُكُم أَخْلاقاً . وإِنّ أَبْغَضَكُم إِلىّ، وأَبْعَدَكُم مِنِّى مَجْلِساً يومَ القيامة ، الثَّرْثارون والـمُتَشَدِّقون والمُتَفَيْهِقون)) قالوا: يا رسولَ اللهِ عَلِمْنا الثَّرْثارون والمُتَشَدِّقون فما المُتَفَيْهِقون ؟ قال : ((المُتَكَبِّرون)) (الترمذى). و: قال مُعَاذُ: يا رسولَِ اللهِ أَوْصِنِى ، قال : ((اتَّقِ اللهَ حَيْثُما كُنْتَ)) ، قال : زِدْنِي ، قال : ((أَتْبِع السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا )) ، قال : زِدْنِى، قال : ((خَالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن)) (أحمد). والدعاء: ((واهْدِنِى لأحسنِ الأخلاقِ لا يَهْدِى لأَحْسَنِها إِلاّ أنتَ ، واصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَها لا يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَها إِلاّ أنتَ)) (مسلم). الرسول القدوة: الآية: ] وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ[ [القلم: 4].
وقول عائشة رضى الله عنها: ((
كانَ e
خُلُقُه القرآن ...)) (أحمد). الإحسان: الآية: ]إِنَّ اللهَ يأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[ [النحل: 90]. و: ]وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [ [البقرة: 195]. والحديث: ((إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحسانَ على كلِّ شىءٍ ، فإِذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَة ، وإِذا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْح ، ولْيُحِدَّ أَحَدُكُم شَفْرَتَه ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَه)) (مسلم). الإخلاص: الآية: ]أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ... [ [الزمر: 3]. و: ]قـُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ[ [الزمر: 11]. و: ]قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي[ [الزمر: 14]. و: ]وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [ [البينة: 5]. و: ]إِنَّماَ نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً[ [الإنسان: 9]. والحديث: ((أَسْعَدُ الناسِ بشفاعتي يومَ القيامةِ مَنْ قالَ لا إِلهَ إِلا اللهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِه أو مِنْ نَفْسِه)) (البخارى).
و:
((المُسْتَشارُ مُؤْتَمَن)) (الترمذى). الأمانة: الآية: ]إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا[ [النساء: 58]. و: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ[ [الأنفال: 27]. و: ]إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً[ [الأحزاب: 72]. و: ]إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ[ [الأنفال: 58]. و : ]وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ[ [البقرة: 283].
والحديث: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ ، و
مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه : فالإِمامُ راعٍ ، وهو مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه ،
والرَّجُلُ فى أَهْلِهِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه ، والْمَرْأةُ فى
بَيْتِ زَوْجِها راعِيَةٌ ، وهى مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِها ، والخَادِمُ فى
مالِ سَيِّدِهِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ،
وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه)) و: ((أَدِّ الأمانةَ لِمَن ائْتَمَنَكَ ولا تَخُنْ مَنْ خانَك)) (الدارقطني). أمانة الرسل والأنبياء: الآية: ]إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ[ (الشعراء: 106-107). ومثلها عن هود: (الشعراء: 124-125) و (الأعراف: 65-68). وعن صالح: (الشعراء: 142-143). وعن لوط : (الشعراء: 161-162). وعن شعيب: (الشعراء: 177-178). وعن موسى: (الدخان: 17-18). أمانة العلم:
الحديث : ((فَوَاللهِ لأَنْ
يَهْدِى اللهُ بِكَ رَجُلاً واحِداً خَيْرٌ مِنْ أن يكونَ لَكَ حُمْرُ
و : ((إِنّ كَذِباً عَلَىّ ليس كَكَذِبٍ على أَحَد ، مَنَ كَذَبَ عَلَىّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ من النار)) (متفق عليه). أمانة التعامل : الآية: ]وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ[ [البقرة: 283]. والحديث: ((ومَنْ غَشَّنا فليس مِنَّا)) (مسلم) . و: ((من اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِىءٍ مسلمٍ بيمينِه (أي: بقَسَمِه) فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ له النارَ وحَرَّمَ عليه الجنة)) . فقال له رجلٌ: وإِنْ كان شيئاً يسيراً يا رسولَ الله ؟ قال: ((وإِن كان قضيباً من أَرَاك)) (أي: عود سِوَاك) (النسائي ومسلم). و: ((مَنْ أخَذَ أموالَ الناسِ يُريدُ أداءَها أَدَّى اللهُ عنه ، ومَنْ أَخَذَ يُريدُ إِتْلافَها أَتْلَفَهُ الله)) (البخاري). و: ((إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذا عَمِلَ أحَدُكم عَمَلاً أن يُتْقِنَه)) (البيهقي - عن منهاج المسلم) و: ((أَعْطُوا الأجيرَ حَقَّهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُه)) (ابن ماجه).
|