|
درس 59
صلة الرحم: · كالأدب مع الآباء والأبناء بتوقير الكبير والعطف على الصغير . · صلة الرحم من الإِيمان ، والرحم مشتقة من اسم الله " الرحمن " . · صلة الرحم تكون : ( أ ) بالتزاور ( ب ) بالبر ( ج ) بالنصيحة. · يجب الحرص على صلة ذوى الأرحام، وإِن قطعوا أو قصروا أو أساءوا. · لا تُقطع صلة الرحم إِلا مع الكفار؛ غير الوالدين؛ أو الفساق المصرين على المعصية، مع الدعاء لهم بالهداية والمغفرة . رعاية الفقراء: · المال مال الله والغنىّ مستخلف فيما آتاه الله . · للفقراء حق معلوم في مال الأغنياء . · لا يبقى من المال لابن آدم إِلا ما أنفقه في بر الفقراء وسواه من وجوه الخير والطاعات . · إِطعام الفقراء كفارة عن بعض الذنوب: كالحِنْث بالقَسَم؛ وقتل المُحْرِم للصيد (درس 47)؛ والظهار (درس 70)؛ والإِفطار في رمضان (درس 45) . · إطعام الفقراء من أسباب دخول الجنة . · رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذج في السخاء مع الفقراء. كفالة اليتيم: · من أهم وصايا القرآن والسنة . · حذر الإِسلام تحذيرا شديدا من المساس بأموالهم أو استغلالها في غير صالحهم . · ندب الإِسلام إِلى رعاية أموالهم واستثمارها بالمعروف ؛ حتى يصبحوا مؤهلين لحسن إِدارتها.
صلة الرحم: الآية: ]وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ[ [الرعد: 21]. و: ]فَهَلْ عَسَيْتُم إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ[ [محمد: 22]. و: ]فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ والْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ[ [الروم:38]. و: ]وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ ...[ [الأنفال: 75]. و: ]وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ[ [النساء: 1]. والحديث: ((ومَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَه)) (البخاري). و: ((ليس الواصِلُ بالمكُافِئِ ولكنَّ الواصِلَ الذي إِذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَها)) (البخاري) . و: ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له فى رِزْقِهِ ويُنْسَأَ له فى أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَه)) (متفق عليه).
و: ((الصَّدَقَةُ على المِسْكينِ
صَدَقَة، وهي على ذِى الرَّحِمِ ثِنْتانِ صَدَقَةٌ و: قال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ ويَقْطَعُونِي، وأُحْسِنُ إِليْهِم ويُسِيئُونَ إِلىَّ، وأَحْلُمُ عَنْهُمْ ويَجْهَلُونَ عَلَىَّ، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّما تُسِفُّهُم المَلَّ ولا يزالُ معكَ من اللهِ ظَهيرٌ عَلَيْهِم مادُمْتَ على ذلك)) (مسلم). و: ((الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُول: مَنْ وَصَلَنِى وَصَلَهُ اللهُ ومَنْ قَطَعَنِى قَطَعَهُ الله)) (مسلم). و: ((خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ فَلَمَّا فَرَغَ منه قَامَتْ الرَّحِمُ فقال : مَهْ، قالت: هذا مَقَامُ العائِذِ بِكَ من القَطِيعَة، فقالَ: أَلاَ تَرْضِينَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَك؟)) (متفق عليه).
وفى الحديث القدسي: قولُ اللهِ
عَزَّ وجَلَّ: (( أَنَا اللهُ وَأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ
وَشَقَقْتُ لَهَا مِن اسْمِي فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا
قَطَعْتُهُ)) (الترمذي). رعاية الفقراء: الآية: ]وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ[ [الحديد: 7]. و: ]وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ[ [المعارج: 24 ، 25]. و: ]وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[ [سبأ: 39]. و: ]إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً[ [الإنسان: 9-11].
والحديث: ((يَقُولُ ابْنُ آدَمَ
: مالِى مالِى ، وهل لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ من مالِكَ إِلاّ: و: ((أيُّها الناس، أَفْشُوا السَّلامَ، وأَطْعِمُوا الطَّعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيام: تَدْخُلُوا الجنةَ بِسَلام)) (الترمذي).
وقول أنسٍ رَضِىَ اللهُ عنه: مَا
سُئِلَ رسول الله
e
على الإِسلامِ شيئًا
إِلا أَعْطاه، فَجَاءهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا
بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلى قَوْمِهِ فقال: كفالة اليتيم: الآية: ]فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ[ [الضحى:9]. و: ]أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ[ [الماعون: 1-2]. و: ]وآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ولا تَتَبَدَّلُوا الخَبِيثَ بالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيراً[ [النساء: 2]. و: ]إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً[ [النساء: 10]. والحديث: ((أنا وكافِلُ اليَتِيمِ فى الجنةِ هكذا)) وأَشَارَ بِالسَّبَّابةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بينهما شَيْئًا (البخاري). و: ((مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مسلمَيْنِ حتى يَسْتَغْنِىَ عَنْهُ وَجَبَتْ له الجنةُ البَتَّة))(أحمد). و: رُوِىَ أَنَّ رَجُلاً شكا إلى النبىِّ e قَسْوَةَ قَلْبِه فقال له: ((إِنْ أَرَدْتَ تَلْيينَ قَلْبِكَ فأَطْعِم المِسْكين وامْسَحْ رَأْسَ اليَتِيمِ)) (أحمد). و: ((مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ لم يَمْسَحْهُ إلاَّ لله كانَ له بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عليها يَدُهُ حَسَنَات)) (أحمد). و: ((مَنْ عالَ ثلاثةً من الأَيْتامِ كان كَمَنْ قامَ لَيْلَهُ وصامَ نَهَارَه، وغَدَا ورَاحَ شاهرًا سَيْفَهُ فى سَبيلِ اله ، وكُنْتُ أنا وهُو فى الجنةِ أَخَوَيْنِ كَهَاتَيْنِ أُخْتَان))، وألْصَقَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةَ والوُسْطَى (ابن ماجه). و: ((خَيْرُ بَيْتٍ في المسلمينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْه وشَرُّ بَيْتٍ في المسلمينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُساءُ إِلَيْه)) (ابن ماجه). و: ((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقات))، قالوا : يا رسولَ اللهِ وما هُنَّ؟ قال: ((الشِّرْكُ باللهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ التي حَرَّمَ اللهُ إِلاّ بالحَقّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيم، والتَّوَلِّي يومَ الزَّحْف، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِنات الغَافِلاتِ)) (البخاري).
|