|
درس 81
· طاعة ولي الأمر واجبة إلا في معصية. · مسئولية الحكم جسيمة يُسْأ َلُ عنها الحاكم يوم القيامة، وتحاسبه عليها الأمة. · يحاسب ولاة الأمور عن الكسب غير المشروع. · على الحاكم اتقاء بطانة السوء. · حرية العقيدة مكفولة لكل من يعيش في ديار المسلمين بسلام. · الأخوة الإنسانية؛ والمساواة والتعارف هي أساس التعامل مع كل شعوب الأرض . · العهود والمواثيق بين الأمة المسلمة وغيرها من الأمم تصان ولا تنتقض إلا لغدر أو خيانة. · لا تجوز موالاة من يحارب الإسلام والمسلمين أو يخرجهم من ديارهم أو يؤيد أو يساعد على حربهم والإضرار بهم.
طاعة الحاكم: الحديث: ((اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ)) (البخاري). و: ((ولو استُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقودُكُمْ بِكِتابِ اللهِ فاسْمَعُوا له وأَطِيعُوا)) (مسلم). إلاّ في معصية: الحديث: ((على المَرْءِ المُسْلِمِ السَّمْعُ والطَّاعَةُ فيما أَحَبَّ وكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فلا سَمْعَ ولا طاعَة)) (متفق عليه). مسئولية الحاكم:
الحديث: ((إِنَّما
الإِمامُ جُنَّةٌ يُقاتَلُ مِنْ وَرائِهِ ويُتَّقَى بِه، فإنْ أَمَرَ بِتَقْوَى
اللهِ عَزَّ وجَلَّ وعَدَلَ كان له بذلك أجْرٌ، وإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ كان
عَلَيْهِ مِنْه)) و: ((إِذا حَكَمَ الحاكِمُ فاجْتَهَدَ ثم أصَابَ فله أَجْران، وإِذا حَكَمَ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فله أَجْر)) (متفق عليه). و: ((ما مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً يَموتُ يَوْمَ يموتُ وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عليه الجَنَّة)) (مسلم). و: ((كُلُّكُمْ راعٍ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالامَامُ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه)) (متفق عليه). محاسبة الحاكم: الحديث: ((مَنِ اسْتَعْمَلْناهُ مِنْكُمْ على عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فما فَوْقَهُ كان غُلُولاً يَأْتِى به يَوْمَ القِيامة)) (مسلم). المخيط: إبرة الخياطة. و: ((أَمَّا بَعْدُ فإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ على العَمَلِ مِمَّا وَلاني اللهُ، فَيَأْتِي فيقول: هذا ما لَكُمْ وهذا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، أَفَلاَ جَلَسَ في بَيْتِ أَبِيهِ وأُمِّهِ حتى تَأْتِيهِ هَدِيَّتُه ؟ واللهِ لا يَأْخُذُ أَحَدٌ منكم شَيْئاً بغيرِ حَقِّهِ إِلاَّ لَقِىَ اللهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ القِيامة، فَلأَعْرِفَنَّ أَحَداً منكم لَقِيَ اللهَ يَحْمِلُ بَعيراً له رُغاءٌ أو بَقَرَةً لها خُوارٌ أو شاةً تَيْعَر))، ثم رفع يَدَهُ حتى رُؤِىَ بَياضُ إِبِطِه يقول: ((اللهمَّ هل بَلَّغْت)) (متفق عليه). رغاء: صوت الإبل، تيعر: تصيح. و: ((إنَّ مِنْ أَعْظَمِ الجِهادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عند سُلْطانٍ جائِر)) (الترمذي). بطانة الحاكم: الآية: ]وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وتُدْلُوا بِهَا إِلَى الحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ[ [البقرة: 188]. والحديث: ((ما بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ ولا اسْتَخْلَفَ من خَلِيفَةٍ إِلاَّ كانت له بِطانَتان: بِطانَةٌ تأْمُرُهُ بالْمَعْروفِ وتَحُضُّه عليه، وبِطانَةٌ تَأْمُرُهُ بالشَّرِّ وتَحُضُّه عليه، فالْمَعْصومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ تعالى)) (البخاري). و: ((إِنما مَثَلُ الجَليسِ الصَّالِحِ والجَليسِ السَّوْءِ كَحامِل المِسْكِ ونافِخِ الكِير : فحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ؛ و إِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ منه ؛ وإِمَّا أَنْ تَجِدَ منه ريحًا طَيِّبَةً، ونافخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ؛ وإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَة)) (متفق عليه). الكير: كير الحداد، ويحذيك: يعطيك. و: مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلاً عند النبيِّ e ... فقال e: ((وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صاحِبِك))… (مراراً)، ((إِذا كان أَحَدُكُمْ مادِحاً صاحِبَهُ لا مَحالَةَ فَلْيَقُلْ أَحْسِبُ فلانًا واللهُ حَسِيبُهُ ولا أُزَكِّى على اللهِ أَحَداً)) (متفق عليه). حرية العقيدة: الآية: ]وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ[ [يونس: 99].
و:
]لاَ
إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ[
[البقرة:
256]. الأخوة الإِنسانية: الآية: ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[ [النساء:1].
و:] يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا
وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا[
[الحجرات: 13]. العهود والمواثيق: الآية: ]وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ[ [النحل: 91،92] .
و :
]لا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ
يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[
[الممتحنة: 8]. عدم موالاة الكافرين: الآية:] إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[ [الممتحنة: 9]. و: ]لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَ هُمْ أَوْ أَبْنَاءَ هُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[ [المجادلة: 22].
|