الأمة |
الاقتصاد |
الأسرة |
المعاملات | |||||||||||||||
85 | 84 | 83 | 82 | 81 | 80 | 79 | 78 | 77 | 76 | 75 | 74 | 73 | 72 | 71 | 70 | 69 | 68 |
درس 84
الجهاد (1)
|
|
ثالثا-الجهاد:
· شرع الجهاد في الإسلام لأمرين: (أ) نشر دعوة الإسلام بين الناس كافة: بالتصدي لقوى البغي التي تمنعهم قهرا من التعرف على رسالة الإسلام؛ وتصدهم عن الاقتناع الحر بها إن شاءوا؛ وتحرمهم من إقامة شرعه العادل (ب) حماية المجتمع الإسلامي من كل من يعتدي عليه ويهدد أمنه ويصده عن عقيدته.
· الجهاد أسمى مراتب الإسلام.
· جهاد الكفار والمحاربين فرض كفاية على المسلمين، إلا إذا دخل العدو بلدا فيصبح فرض عين على كل منهم، وكذلك على من يجند أو يكلف من قبل ولي الأمر.
· الرباط؛ وهو المرابطة للدفاع من أماكن الخطر والترصد لمخططات العدو ومراميه أيضا فرض كفاية؛ ومن أفضل الأعمال.
· إعداد القوة العسكرية وكل ما يؤدي إليها من علم وتدريب وتمويل فرض كفاية على المسلمين، وهو ضرورة سابقة للجهاد.
· يشترط للجهاد أيضا النية الصالحة والقيادة المسلمة وطاعة القيادة ورضا الأبوين.
· يتعين على المجاهد: الثبات والاستماتة والصبر.
ثالثا - الجهاد:
مشروعية الجهاد:
الآية: ]وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[ [الأنفال: 39].
و: ]أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ[ [الحج: 39،40].
و: ]وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةَّ كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً[ [التوبة: 36].
الحديث: ((مَنْ ماتَ ولَمْ يَغْزُ ولَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ ماتَ على شُعْبَةٍ مِنَ نِفاق)) (مسلم).
و: ((والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلاَ أَنَّ رِجالاً من الْمُؤْمِنينَ لا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّى ولا أجِدُ ما أَحْمِلُهُمْ عليه ما تَخَلَّفْتُ عن سَرِيَّةٍ تَغْدُو فى سبيلِ الله، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ في سَبيلِ اللهِ، ثم أُحْيا ثم أُقْتَلُ ، ثم أُحْيَا ثم أُقْتَلَ، ثم أُحْيَا ثم أُقْتَلَ)) (البخاري).
و: ((ما اغْبَرَّتْ قَدَما عَبْدٍ في سَبيلِ اللهِ فَتَمَسَّهُ النَّار)) (البخاري).
و: ((ما أَحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلى الدُّنْيا وله ما على الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، إِلاَّ الشَّهيدُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلى الدُّنْيا فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى من الكَرامَة)) (متفق عليه).
و: ((سأله صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ قائلاً : دُلَّنِي على عَمَلٍ يَعْدِلُ الجِهاد، قال: ((لا أَجِدُهُ)) ثم قال: ((هل تَسْتَطيعُ إِذا خَرَجَ المُجاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فتَقُومَ ولا تَفْتُر، وتَصُومَ ولا تُفْطِر)) قال: ومَنْ يستطيع ذلك؟ (البخاري).
و: سُئِلَ رسولُ اللهِ e: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ فقال: ((مُؤْمِنٌ يُجاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ ومالِهِ)) قَالُوا: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ((مُؤْمِنٌ في شِعْبٍ من الشِّعابِ يَتَّقِي اللهَ وَيدَعُ الناسَ مِنْ شَرِّه)) (متفق عليه).
فضل الجهاد:
الآية:] إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ[ [الصف: 4].
و: ]إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ والإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[ [التوبة: 111].
و: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمٍْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[ [الصف: 10-12].
و : ]وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ[ [آل عمران: 169-170].
والحديث: ((مَثَلُ المُجَاهِدِ في سَبيلِ اللهِ - واللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجاهِدُ في سَبيلِهِ - كَمَثَلِ الصَّائِمِ القائِم، وتَوَكَّلَ اللهُ للمُجاهِدِ في سَبيلِهِ بِأنْ يَتَوَفَّاهُ؛ أَنْ يُدْخِلَهُ الجنةَ أو يَرْجِعَهُ سالمِاً مع أَجْرٍ أَوْ غَنيمَة)) (البخاري).
و: ((والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُكْلَمُ (أى لا يجرح) أَحَدٌ في سَبيلِ اللهِ – واللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكُلَمُ فى سَبيلِه – إِلاَّ جاءَ يَوْمَ القِيامةِ واللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ والرِّيحُ ريحُ المِسْك)) (متفق عليه).
الرباط:
الآية: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ [آل عمران: 200].
والحديث: ((رِباطُ يَوْمٍ في سَبيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وما عَلَيْها)) (البخاري).
و: ((كُلُّ الْمَيِّتِ يُخْتَمُ على عَمَلِهِ، إِلاَّ الْمُرابِطَ فإِنَّهُ يَنْمُو له عَمَلُهُ إِلى يَوْمِ القِيامة ويُؤَمَّنُ من فَتَّانِ القَبْر)) (أبو داود).
و: ((حَرَسُ لَيْلَةٍ في سَبيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقامُ لَيْلُها ويُصامُ نَهارُها)) (أحمد).
و: ((حُرِّمَت عَيْنٌ عَلَى النارِ سَهِرَتْ فى سَبيلِ الله)) (النسائي).
و: ((مَنْ حَرَسَ مِنْ وَراءِ المسلمين فِي سَبِيلِ اللهِ تبارَكَ و تَعَالَى مُتَطَوِّعًا لا يَأْخُذُهُ سُلْطَانٌ لَمْ يَرَ النَّارَ بِعَيْنَيْهِ إِلاَّ تَحِلَّةَ القَسَم)) (أحمد).
وقال
e
لِرَجُلٍ وقد أَمَرَهُ أَنْ يَحْرُسَ المُعَسْكَرَ لَيْلاً، فلما أصْبَحَ جاءَ
هُ فقالَ لَه: ((هل نَزَلْتَ الليلة ؟)) فقال: لا … إِلاَّ
مُصَلِّياً أو قاضِياً حاجة، فقال له e: ((قد أَوْجَبْتَ فلا عليك ألاَّ تَعْمَلَ عَمَلاً بَعْدَها))
(أبو داود).
إعداد القوة:
الآية: ]وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ[ [الأنفال: 60].
و: عن عُقْبَةَ بنِ عامِرٍ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ e وَهُوَ على المِنْبَر يقول : ]وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ [، أَلاَ إِنَّ القُوَّةَ الرَّمْي، أَلاَ إِنَّ القُوَّةَ الرَّمْي، أَلاَ إِنَّ القُوَّةَ الرَّمْي)) (مسلم).
والحديث: ((إِنَّ اللهَ لَيُدْخِلُ بالسَّهْمِ الواحِدِ ثَلاثَةً الجنة: صانِعَهُ يَحْتَسِبُ فى صَنْعَتِهِ الخَيْر، والرَّامِيَ بِه، وَالْمُمِدَّ بِهِ، وارْمُوا وارْكَبُوا، وأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا. كُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلاَّ: رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ، وَمُلاَعَبَتَهُ أَهْلَهُ فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْحَقِّ)). (الترمذي).
شروط الجهاد:
الحديث: سُئِلَ رسولُ اللهِ e عَنِ الرَّجُلِ يُقاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً ، ويُقاتِلُ رِياءً، فَأَيُّ ذلك في سبيلِ الله؟ فقال: ((مَنْ قاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيا فهو في سبيلِ الله)) (متفق عليه).
و: قولُه e للرَّجُلِ الذي اسْتَأْذَنَهُ في الجِهاد: ((أَحَيٌّ والِداك؟)) قال: نعم. قال: ((فَفِيهِما فَجاهِدْ)) (متفق عليه).
و : ((مَنْ كَرِهَ مِنْ أَميرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ، فإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطانِ شِبْراً ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّة)) (متفق عليه).
الثبات فى الجهاد:
الآية: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ[ [الأنفال: 15-16].