|
لماذا نؤمن بالإسلام؟ - موجز البرهان خاتمة - وقفة مع النفسالآن وقد اطَّلَعْتَ في هذا المقال على قَبَس من البرهان العلمي لرسالة الإسلام ، فقد أصبحت منذ الآن - عزيزي القارئ - إنسانا مسئولا أمام ربك خالقك الله الواحد الأحد ؛ لعلك تراجع نفسك في لحظة صدق ؛ متحرِّرا من كل فكر مُسْبَق ، لتعلم أن الأمر جِدٌّ لا هزل: ]أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ( [ المؤمنون :115] . وإنك إذ أَحطت بالبرهان أصبحت عرضة للحساب ، الذي يقتضى منك المسارعة إلى اتِّباع دعوة الحق قبل فوات الأوان :
]وَلَن
يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا( [ المنافقون : 11]. ولن ينفعك حينئذ حولك ولا قوتك ؛ ولا مالك ولا بنوك : ]يَوْمَ لاَيَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ( [الشعراء : 88] . ولن يُغفر لك الانقياد الأعمى لقوم أو طائفة ؛ أو لآباء أو عظماء :
]إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ
اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ
بِهِمُ اْلأَسْبَابُ
*
وَقَالَ اْلَّذِينَ اْتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ
كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اْللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ
عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ اْلنَّارِ(
[البقرة : 166-167]. باب التوبة مفتوح على مصراعيه ، فهلمَّ إليه : ]قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا( [الزمر : 53] . والإسلام دعوة إلى البشر كافة يدخل فيه من يشاء ؛ دون وسيط بين العبد وربه ؛ ولا إذن من سلطة دينية أو زعامة بشرية : ]وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً( [سبأ : 28] . وأخيراً تذكَّر قوله تعالى: ]لآ إِكْرَاهَ في الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ( [البقرة:256] . .. فاختر بعقلك لنفسك ماشئت من مصير .. |