|
تقديمما الذي يثبت أن القرآن وحى من الله تعالى إلى عبده ورسوله محمد ، وأن دور الرسول لم يتجاوز دور الناقل الأمين ، المبيِّن المفصِّل لما تلقَّاه من وحي؟. سنثبت في هذه الرسالة الموجزة - علميا وتاريخيا - استحالة أن يكون القرآن الكريم من قول الرسول ولا من قول غيره من البشر فى زمان التنزيل ، وبرهاننا في ذلك : النص القرآني ذاته ، الذي نزل بين عامي 611 و 632 من ميلاد المسيح عليه السلام ، والذي ذكرت آياته وقررت حقائق علمية لم يهتد إليها البشر لقرون طويلة ؛ بعبارات واضحة لا تحتمل التأويل ؛ وبدقة علمية محكمة تتطابق مع الفهم العلمي واللغوي الصحيح ؛ ولا تترك ثغرة لخطأ أو تناقض: ]أَفَـــلاَ يَتَـدَبَّرُونَ الْقُـــرْآنَ وَلَـــوْ كَانَ مِنْ عِنـــدِ غَـيرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا( [النساء: 82]؛ مما يقطع بأن مصدر القرآن: عليم فوق مستوى البشر، ومنزَّه عن الخطأ والقصور والكذب. لا يملك ذلك الكمال المطلق سوى خالق الكون العظيم: الله سبحانه وتعالى. إليكم بعضا من هذه البراهين التي يثبت كل منها على حدة صدق تنزيل القرآن من رب العالمين على عبده ورسوله أفضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم. |