الكتاب المقدس: كلام من؟ ... ومن؟
 

العهد الجديد (٢)

5- سفر أعمال الرسل

تناولنا الأسفار الأربعة الرئيسية المسماة "الأناجيل" لمؤلفيها (البشر) متى ومرقس ولوقا ويوحنا والتي تعرض رؤى مختلفة - وأحيانا متناقضة - عن حياة المسيح، والتي

 يطلق عليها في كل اللغات "البشارات" (=Gospels بالإنجليزية وما يناظرها) عدا الترجمة العربية التي سميت فيها "الأناجيل".

باقي العهد الجديد من الكتاب المقدس للنصارى يعلن - اسما وموضوعا بلا إيهام - عن مؤلفيه البشر، وأكثرها منسوب لبولس المؤسس الرئيسي لما صارت إليه المسيحية

 بعد المسيح.
 

يبدأ سفر "أعمال الرسل" هكذا:
 

 1اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ، عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ، 2إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ، بَعْدَ مَا أَوْصَى بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الرُّسُلَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ. 3اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ

 أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ.
 

فهو جوهره رسالة تأريخية من بولس إلى صديقه ثاوفيلس، لا وحي من الله يتعبد به!
 

6- رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ

وتبدأ لتتوالى رسائل بولس وغيره إلى أهل رومية (وغيرهم) "جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ"؛ أي أنه كلام البشر إلى البشر ينسب في كتبهم زورا إلى الله تعالى ليتعبد به

 ويقدمه المنصرون إلى الجهلاء بزعم أنه وحي منزل!
 

1بُولُسُ، عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً، الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ، ......7إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ، أَحِبَّاءَ اللهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا

 (وَالرَّبِّ) يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
 

7/8 - رسَالَتا بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى والثانية إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ

ويواصل كتاب النصارى (المقدس) عرض رسائل بولس إلى أصدقائه وأتباعه في المدن، ويعتبرها أسفارا مقدسة موحى بها من المسيح عيسى بن مريم الذي اتخذوه ربا

 - تعالى الله عما يشركون. واقرأ بدايات رِسالتيه إلى أهل كورنثوس، مرة بمشاركة صديقه سوستانيس والأخرى مع صديقه تيموثاوس. سبحان الله وهو المستعان على

 ما يصفون.
 

الرسالة الأولى:

1بُولُسُ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَسُوسْتَانِيسُ الأَخُ، 2إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ

 يَدْعُونَ بِاسْمِ (رَبِّنَا) يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، لَهُمْ وَلَنَا: 3نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا (وَالرَّبِّ) يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
 

الرِسَالَةُ الثانية:

1بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ الَّذِينَ فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ: 2نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا

 (وَالرَّبِّ) يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
 

9- رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ

السفر التالي من أسفار العهد الجديد للنصارى عبارة عن رسالة من رسائل بولس - الذي ابتعد بالنصرانية بعيدا عن تعاليم المسيح وعن الإنجيل المنزل على عيسى ابن

 مريم (أين هو إنجيل عيسى؟). رسالة من بشر إلى بشر يقدسونها وينسبونها زورا إلى الله تعالى. فيما يلي مطلعها.

 رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ:
 

1بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، 2وَجَمِيعُ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعِي، إِلَى كَنَائِسِ غَلاَطِيَّةَ.